( الملك المسجون )
صفحة 1 من اصل 1
( الملك المسجون )
(
احبتي الكرام الرجاء التئمل في هذهِ الحياة )
المعتمد بن عباد أحد ملوك الاندلس شاعر تعرف على امرأته (اعتماد) الشهيرة(الرميكية)عن طريق الأدب فتزوجها فمن أخبارها الشهيرة في قولها (ولا يوم الطين) حيث رأت الناس يمشون في الطين فاشتهت المشي فيه فأمر المعتمد فسحقت أشياء من الطيب وذرت في ساحة القصر ثم نصبت الغرابيل وصب فيها ماء الوردعلى أخلاط الطيب وعجنت بالايدي حتى صارت كالطين فمشت فيه اعتماد مع جوارتها وغاضبها المعتمد ذات يوم فأقسمت أنها لم ترى منه... خيراً قط فقال (ولا يوم الطين) فاستحيت واعتذرت وهذا مصداق قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت مارأيت منك خيراً قط)
ولعل المعتمد يشير إلى هذه الحادثة في أبياته حيث قال في بناته
يطأن في الطين والأقدام حافية @ كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
المعتمد في آخر حياته سلب منه الملك وأدخل السجن بأغمات بالمغرب ودخلت عليه بناته يوم العيد وهن في أطمارهن البالية يغالبن البكاء ويصارعن الذل ليرددن على مسامع أبيهن كلمات التهتئة بأول عيد يمر عليهن وهو في السجن فإذا بالأب الملك يحتضن بناته وينشد هذه الأبيات :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا@فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة @ يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة @ أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية@ كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا@ فردك الدهر منهيا ومأمورا
أكيد هناك أسباب لهذه الحادثة فهل تستطيع التفكير في تلك الأسباب ؟
[center]المعتمد بن عباد أحد ملوك الاندلس شاعر تعرف على امرأته (اعتماد) الشهيرة(الرميكية)عن طريق الأدب فتزوجها فمن أخبارها الشهيرة في قولها (ولا يوم الطين) حيث رأت الناس يمشون في الطين فاشتهت المشي فيه فأمر المعتمد فسحقت أشياء من الطيب وذرت في ساحة القصر ثم نصبت الغرابيل وصب فيها ماء الوردعلى أخلاط الطيب وعجنت بالايدي حتى صارت كالطين فمشت فيه اعتماد مع جوارتها وغاضبها المعتمد ذات يوم فأقسمت أنها لم ترى منه... خيراً قط فقال (ولا يوم الطين) فاستحيت واعتذرت وهذا مصداق قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت مارأيت منك خيراً قط)
ولعل المعتمد يشير إلى هذه الحادثة في أبياته حيث قال في بناته
يطأن في الطين والأقدام حافية @ كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
المعتمد في آخر حياته سلب منه الملك وأدخل السجن بأغمات بالمغرب ودخلت عليه بناته يوم العيد وهن في أطمارهن البالية يغالبن البكاء ويصارعن الذل ليرددن على مسامع أبيهن كلمات التهتئة بأول عيد يمر عليهن وهو في السجن فإذا بالأب الملك يحتضن بناته وينشد هذه الأبيات :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا@فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة @ يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة @ أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية@ كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا@ فردك الدهر منهيا ومأمورا
أكيد هناك أسباب لهذه الحادثة فهل تستطيع التفكير في تلك الأسباب ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى